آخر التعليقات

من هي ...مريم صالح ؟!



مريم صالح: ثورة بمذاق الروك
صوتها الهادئ والقوي في آن واحد، جعلها ناطقة باسم جيل «٢٥ يناير»، تماماً كفرق «اسكندريلا» و«مسار إجباري».
إلى جانب صور الشهداء والمعتقلين، وغرافيتي لشعارات الثورة المنتشرة على جدران القاهرة، تجد رسماً لصبيّة مرشوشة بالستنسل على عدد من الجدران. لا يحمل العمل أيّ تعليق، لكنّ الشابّة تنظر في عين الكاميرا مباشرةً. يحيط شعرها الكثيف بدائرة وجهها، وعيناها ثابتتان على مشهد يستعر غضباً. فمها مرصوص بحدّة، على كلمتين أو ثلاث كلمات، لن يكون وقعها لطيفاً على الأرجح، ولا مراعياً للشعور العام.
صاحبة الصورة ليست سوى مريم صالح (25 عاماً)
ويمكن اعتبار مريم من أفضل ممثلي هذه الموجة
تختلف مريم عن صنّاع هذه الموجة، بنجاحها في تقديم نموذج فنانة صولو، تلحّن أعمالها بنفسها، وتغنّي، وتؤدي على المسرح، أمام جمهور نسي أنّه أفرز عدداً من أهم التجارب الفنيّة النسائيّة. تستند المغنية الشابة إلى الموروث الموسيقيّ المصريّ، الذي جرى الارتداد عليه في التسعينيّات، ومطلع القرن الجديد من خلال إعادة غناء أعمال سيد درويش والشيخ إمام، بنَفَس معاصر، من خلال مزجها بالروك والإلكترونيك.
تمرّدت مريم على كلّ شيء. بدأت حياتها الفنيّة، وهي تقدم أغاني السمسميّة الساحليّة التقليديّة. شاركت في عدد من المسرحيات والأفلام، منها فيلم «عين شمس» للمخرج إبراهيم البطوط، وفيه غنّت أغنية الشارة. في تلك الفترة، أسست مريم فرقة «جواز سفر»، وتألفت من آلتين فقط: عود وطبلة. قبل أن تؤسّس فرقة الروك «بركة»، تأثراً بمزاج الروك السايكاداليك مثل «بينك فلويد» وThe Muse.
عام 2010، بدأت بالتعاون مع الموسيقيّ اللبنانيّ زيد حمدان في أغنية «إصلاحات» التي حملتها إلى بعد آخر.
الهدف من تأسيس فرقة «بركة» هو ـــ بحسب مريم صالح ـــ التوفيق بين متطلّبات جيل الشيخ إمام، وجيل الروك الذي ينفر من الموسيقى الشرقيّة. هكذا، استعادت من ريبرتوار الشيخ إمام أغنيات «نيكسون بابا»، و«فاليري جيسكار ديستان»، و«يا واد يا يويو»، و«البحر بيضحك ليه»، لكن لا يمكن اعتبار تجربتها في هذا السياق، فتحاً موسيقياً.
لا تعدّ استعادتها لأغنيات الشيخ إمام تجريباً بحدّ ذاتها، بل تقوم على النبرة التهكمية، والتصاعد في الأداء.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More